الاثنين، 6 ديسمبر 2010

ويكيليكس : المغرب دفع ثمن قطع علاقاته مع إيران مقابل النفط السعودي

ويكيليكس : المغرب دفع ثمن قطع علاقاته مع إيران مقابل النفط السعودي



مرايا بريس – وكالات

الجمعة 03 ديسمبر 2010

كتبت وثيقة في السادس من شهر أبريل 2009 ، سلطت الضوء على دور سعودي في دفع الملك محمد السادس إلى قطع علاقة الرباط بإيران ، وإطلاق حملة ضد مواطنيه من أتباع المذهب الشيعي .

ووفقاً لمعلومات كشفها دبلوماسي مصري للسفارة الأميركية في الرباط ، كان هناك تواصل شبه يومي بين قصر الملك والرياض . وأعرب عن اعتقاد سفارة بلاده بأن السعودية حثّت الملك محمد السادس شخصياً ، لا حكومته ، على إتباع استراتيجيه لمواجهة النفوذ الإيراني.

ولفت إلى أنه في مقابل الدعم المغربي للسعودية في وجه إيران ، فإن السعودية ستنظّم مواصلة تدفق المشتقات النفطية إلى المغرب ، وربما تعوّض الفارق في ميزان الاستثمارات الخارجية المباشرة ، بعدما انسحب الخليجيون من مشاريع رئيسية في المغرب على خلفية الأزمة المالية العالمية .

ووفقاً للدبلوماسي المصري ، فإن الأقلية الشيعية في المغرب كانت " ثمناً صغيراً يدفعه المغرب ، مقابل إستراتيجية سيكون لها فوائد جوهرية " .

أما في موضوع مكافحة الإرهاب ، فنقل مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية ، صنّفته الوثيقة بأنه محميّ جيداً ، في فبراير 2007 ، معلومات إلى السفارة الأميركية تضمنت طلب مساعدة تقدمت به النيجر إلى السلطات المغربية لملاحقة عناصر إرهابية ، وذلك رغم تلقيه أوامر بعدم تسريب هذه المعلومات .

وفي شهر ماي من العام نفسه ، وخلال لقاء جمع السفير يوسف عمراني بعدد من المسؤولين الأميركيين ، حمّل السفير الجزائري المسؤولية عن استعادة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي نشاطه.

وفي لقاءات عقدت يومي 7 و8 فبراير من عام 2009 ، كان لافتاً الطلب الأميركي للمسؤولين المغاربة من أجل الضغط على سوريا لاتخاذ خطوات إضافية للحد من انتقال المقاتلين الأجانب عبر أراضيها إلى العراق .

وكشف مسؤول الاستخبارات الخارجية المغربية (المنصوري) عن مخاوف إقليمية من تحول المغرب العربي إلى هدف لتنظيم " القاعدة " ، في حال فشله في العراق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...