الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

لا للتمديد.. لا للتوريث: شعار مشترك لمعارضي فيس بوك في مصر وتونس



لا للتمديد.. لا للتوريث: شعار مشترك لمعارضي فيس بوك في مصر وتونس
كتبت – بسنت صلاح: 
بدا رفض الشعوب لسياسيات الحكام والدول في التعامل معهم، وكأنه عدوى تنتقل من دولة لأخرى، فتتزايد الاحتجاجات..الوقفات الغاضبة.. المظاهرات.. وكأن الدول العربية تشارك الشقيقة الكبرى مصر، في الحراك السياسي الذي تشهده ساحاتها مؤخراً بفضل مجموعة من النشطاء والذين غالباً ما يكونوا من مستخدمي شبكات الانترنت الاجتماعية بهدف نشر رسالتهم وإيصالها لأكبر عدد ممكن من الناس.
فأفضل الطرق في التعبير عن الغضب هذه الأيام، وهى الطريقة التي يتبعها غالبية النشطاء تكمن في نشر ما يحدث من انتهاكات عبر الإنترنت، إلى جانب مشاركة رجل الشارع العادي في ما يحدث، ونشر أكثر الأشياء قسوة في مجتمعاتهم.
تونس المدينة الخضراء صارت مدينة أخرى للغضب، تنضم لصفوف المحتجين على سياسة الدولة حيث شهدت مؤخراً حالات انتحار وصل اليأس بأصحابها حد عدم الرأفة بحالهم حتى في طريقة الانتحار حيث استخدموا النار ، وكأنهم يروا الموت حرقاً أقل عذاباً من
حياتهم.
ويؤكد هذا الاعتقاد صفحة على فيس بوك قاموا بتأسيسها بإسم "يالزين تولهى بينا وإلا النار تشعل فينا" ثم كتبوا في الجزء المخصص بالمعلومات "يالزين تولهى بينا وإلا النار تشعل فينا تطلعش النار أرحم علينا مالسوس اللى ينهش فينا".
و قام مجموعة من الشباب التونسي بتأسيس عدة صفحات على الموقع الاجتماعي فيس بوك بإسم "شعب تونس يحرق فى روحو يا سيادة الرئيس" والصفحة الرئيسية لها تابعتان لها بترقيم 2، 3، ووصل عدد مشتركي الأولى 11,822 ألف شخص، والثانية 14,884، والثالثة 2,226 شخص.
وتحدثوا فيها عن بعض الضحايا مثل "عبدالسلام تريمش، محمد البوعزيزى- والأخير قام بحرق نفسه أمام الولاية نفسها-، كما نشرت الصفحة الثالثة عن حالة انتحار جديدة تمت في "نابل" الثلاثاء حيث ألقى شاب بنفسه تحت عجلات القطار.
وكتبت الصفحة الثانية يوم الأحد عن حالة انتحار تضاف للرصيد الذي يعد مُخيفاً، فالشاب هذه المرة عاطل من منطقة "سيدى بوزيد" يُدعى "لطفى قدرى" رمى بنفسه في بئر احتجاجاً على عدم منحه عملاً حتى الآن رغم انتظاره طويلا، وخوضه لمحاولات كثيرة.
إن قمت بتصفح الآراء فستشعر كما لو انك في إحدى صفحات الحركات السياسية المصرية المعارضة مع اختلاف ألقاب المشاركين من "... المصرى" إلى "... التونسى"، فكتب "مسلم تونسى" يقول "لا للتمديد، لا للتوريث،.. هذة الجموع يقيناً ما جددت بيعتك".
وكما نقوم هنا بنشر الهتافات عبر المجموعات المختلفة ستجد هناك فى عالم الصفحات التونسية بعضاً من الشعارات الخاصة بهم فكتب "تونسى وراسى عالى" يقول "يا مواطن يا ضحية حس حس بالقضية، يا بوليس يا ضحية حس حس بالقضية.. يا مواطن شوف شوف الإرهاب بالمكشوف، بن على على بره والمسيرة مستمرة.. التشغيل إستحقاق يا عصابة السراق".
ثم يعود فيستنكر عدم حديث الرئيس معهم فيقول، "اتسائل اين الرئيس.. لماذا لا يخرج من قصره ويخاطب الناس؟ أليس واحداً من الشعب أم انه لا يطل علينا الا فى مناسبة السابع من نوفمبر المجيد، وعيد الشجرة وعيد المرأة".
وكنوع من التضامن المصري مع الأخوة التونسيون أسس البعض صفحة خاصة بعنوان "مصريون متضامنون مع شعب تونس" تحدث فيها المؤسس عن معاناة الشعوب العربية بشكل عام من الاستبداد وعلى الرغم من تمتع البلاد بالخيرات الوفيرة إلا أن غالبية الشعوب تعانى الفقر والبطالة.
ثم تحدث عن الشاب التونسي الذي احرق نفسه لعجزه عن إيجاد عمل ووصفه "بضحية تلك الأنظمة" حيث عانى حتى تخرج من الدراسة وفى النهاية يظل بلا عمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...