الجمعة، 10 ديسمبر 2010

قصة القنبلة النووية

اكتشف العالم الألماني أوتو هان أن انشطار ذرة اليورانيوم وهي من العناصر الغير مستقرة عام 1934 يحدث سريعا، ويولد إثر ذلك طاقة هائلة ممكن أن تكون مدمرة إن لم تكن محتواة. وقبيل الحرب العالمية الثانية وبمباركة من الرئيس الألماني آنذاك أدولف هتلر أخذ الألمان تطوير مشروع القنبلة الذرية بصورة سرية وفي تكتم شديد.

هدفهم كان صنع القنبلة النووية تساعدهم في ترجيح كفتهم في ميزان القوى في الحرب المقبلة لصالحهم وتساهم في استعدادهم لهذه الحرب. قامت ألمانيا بإيقاف تصدير اليورانيوم من مناجم تشيكوسلوفاكيا المحتلة. الأمر الذي أثار حفيظة رجال الاستخبارات الموالية للحلفاء.

قام ألبرت أينشتاين (بالإنجليزية: Albert Einstein) في 2 أغسطس 1939، وقبل بدء الحرب العالمية الثانية، بتحذير رئيس الولايات المتحدة آنذاك فرانكلين روزفلت (بالإنجليزية: Franklin D . Roosevelt) واصفاً فيها الطاقة المدمرة التي تنتج عن الانشطار الذري، عبر فيها عن قلقه الشديد وقلق العلماء من زملائه من إمكانية نجاح ألمانيا النازية بصنع القنبلة النووية.

أينشتاين عالم ألماني يهودي، ترك أوروبا قبل تولي هتلر رئاسة ألمانيا. ولإدراكه مدى قوة التدمير الكامن في الانشطار النووي، عارض أينشتاين استغلال الطاقة النووية لتصنيع أسلحة تعتبر نوعا من أسلحة الدمار الشامل، وخشيته كانت امتلاك ألمانيا لهذه القنبلة قبل الولايات المتحدة الأمريكية لمعرفته لطبيعة هتلر العدوانية.

إثر هذا قررت القيادة العسكرية الأمريكية صنع هذه القنبلة أولا مهما كلف الأمر. اختارو مبنى لإنتاج القنبلة النووية، بحيث يبعد (200) ميل على الأقل عن حدودها الدولية والتجمعات البشرية. لإدراكهم أن أي خطأ قد يكلفهم الكثير من الأرواح.

في 17 تموز تلقى ترومان الرسالة التالية :( طفل ولد ولادة جيدة) بينما كان يشهد مؤتمر بوتسدام . وكان يقصد ان التفجير التجريبي الأول لقنبلة ذرية في منطقة الاماغوردو قد تكلله النجاح . والاماغوردو موجودة في صحراء المكسيك الجديدة. اختاروا مدرسة للأولاد في أرض صحراوية في ولاية نيومكسيكو في منطقة تعرف باسم Jornada del Muerto وتعني رحلة إلى الموت تحمل هذه الصفات. وقد عين روبرت أوبنهايمر على رأس فريق من العلماء في مشروع أطلقوا عليه مشروع مانهاتن (بالإنجليزية: Manhattan Project).

وقد وافق ترومان بتأييد تشرشل على استعمال هذه القنبلة ضد اليابان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...