يحتل المراهقون البريطانيون المرتبة الثالثة في الدول الغنية من حيث النشاط الجنسي، ويأتون أيضًا في زمرة الأوائل في ما يتعلق باستهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية وسط القاصرين الذين يحظر عليهم القانون هذا الأمر، وفقًا لما تناقلته الصحافة البريطانية.
تبعًا للمسح الذي شمل 40 دولة يتمتع مواطنوها بارتفاعالفرد، ونشره الجورنال الطبي «لانسيت»، فإن هذا يعني تلقائيًا تعرّض هؤلاء المراهقين بالقدر نفسه إلى نوع المشاكل المرتبطة بالأمراض الجنسية المعدية وغيرها من آثار المخدرات والكحول المدمرة للعقل ومختلف أعضاء الجسد.
ووجد المسح أن الدنمارك هي صاحبة العدد الأعلى من المراهقين بين 13 و15 عامًا النشطين جنسيًا متبوعة بآيسلاند فبريطانيا ثم السويد. وجاءت اليونان والدنمارك في المرتبة الأولى والثانية على التوالي من حيث عدد المراهقين الذكور النشطين جنسيًا، بينما جاءت بلجيكا في المرتبة الأدنى من حيث عدد الذكور، وإسرائيل من حيث عدد الإناث.
وجاء في المسح نفسه أن رفاه المراهقين لم يتحسن بما يُذكر في فترة السنوات الخمسين الماضية، لكنه تحسن وسط الأطفال دون سن العاشرة. ويقول خبراء الاجتماع إن هذا يدعم النظرية القائلة إن فترة المراهقة ليست أفضل الأوقات من الناحية الصحية في حياة الإنسان تبعًا للاعتقاد السائد عبر الأجيال.
يرد في نتائج المسح، الذي أجراه فريق بقيادة البروفسور جورج باتون، من جامعة ميلبورن الاسترالية، أن مواقع الإنترنت الاجتماعية مثل «تويتر» و«فايسبوك» ذات منافع ومضار في الوقت نفسه وسط الشباب اليافع.
فبينما تساعد هذه «الميديا» صغار الشباب على أن يصبحوا أهم العوامل المساعدة على التغيير في مجتمعاتهم مثلما أثبت «ربيع العرب»، فهي أيضا تجعل منهم لقمة سائغة لحيتان الإنترنت والمواقع الإباحية ولرسائل SMS المسماة sexting (أو رسائل الهواتف المحمولة القصيرة المحتوية على مواد فاضحة جنسيًا).
ضمن ما يقدمه المسح أن عدد الاشخاص بين سني العاشرة والرابعة والعشرين في العالم يبلع الآن 1.8 مليار أو نحو ربع عدد السكان الكلي. لكن من معالم الحياة العصرية أن صغار الشباب صاروا يميلون الى إطالة أمد تعليمهم، وإلى تأخرهم في الزواج والاستقرار وتحمّل المسؤوليات الدنيوية. وهذه تربة خصبة لنوع المؤثرات التي تتعرّض لها أعداد متزايدة منهم من مغامرات جنسية وتجريب شتى أنواع الكحول والمخدرات والمشاكل الصحية المقلقة المرتبطة بكل هذا.
إيلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق