القوة الجنسية للمرأة تخيف الرجل الشرقي لأنها تفقده السيطرة عليها.
لازال الرجل الشرقي يحب أن تكون المبادرة الجنسية له وحده و ما على الزوجة إلا التلقي و الامتثال، و ينظر إلى المرأة ذات المبادرة الجنسية أنها شهوانية و مندفعة جنسيا و مستهترة قد تسعى إلى إشباع رغباتها و لو بطرق غير شرعية كالخيانة الزوجية التي هي أقسى جرم يهابه الرجل.
صحيح أن صفات الإنسان موزعة بين الذكر والأنثى بشكل يضمن الانسجام والتوازن والتكامل لدوريهما,
و هي صفات نفسية مذكرة وصفات نفسية مؤنثة. الصفات المذكرة ليست موجودة في الرجال فقط ولكنها أكثر في الرجال, وكذا الصفات المؤنثة ليست موجودة في النساء فقط, ولكنها بطبيعة الحال، أقوى في النساء.
هذه السمات المؤنثة في الرجل والمذكرة في الأنثى مصدر الثراء والوحدة والقدرة على التقارب والتفاهم, فأكثر الرجال نجاحاً في العلاقات مع النساء هم القادرون على اكتشاف وتنمية الجانب الأنثوي الذي يوجد فيهم وبالتالي يستطيعون استيعاب النساء. وبالمثل، أنجح النساء في التعامل مع الرجال، هن اللاتي يستطعن تنمية الجانب الذكري الذي يوجد فيهن ويؤهلهن لفهم الرجال.
هذه السمات المؤنثة في الرجل والمذكرة في الأنثى مصدر الثراء والوحدة والقدرة على التقارب والتفاهم, فأكثر الرجال نجاحاً في العلاقات مع النساء هم القادرون على اكتشاف وتنمية الجانب الأنثوي الذي يوجد فيهم وبالتالي يستطيعون استيعاب النساء. وبالمثل، أنجح النساء في التعامل مع الرجال، هن اللاتي يستطعن تنمية الجانب الذكري الذي يوجد فيهن ويؤهلهن لفهم الرجال.
يخشى الرجل من حقيقة أن المرأة كائن إنساني له رغبة جنسية هو الآخر فقط الاختلاف بينهما هو الجهاز التناسلي لكل منهما و اختلافهما في ذلك هو سبب تكاملهما و أصل الحياة و الوجود.
السائد في مجتمعنا أن الرجل يختلف كليا عن المرأة لان أحاسيسه و أفكاره تتمحور حول الجنس فقط في حين أن المرأة تكتفي بالإشباع العاطفي دون المادي أي الممارسة،وهذا اعتقاد خاطئ بالدليل الشرعي والعلمي والفطرة الإنسانية، إلا أن المجتمع يسعى لان يضمن للرجل بسط سلطته الدكورية على الأنثى و إبراز فحولته القائمة بعنفوانها و التي تجعل من المرأة مادة للإشباع الجنسي وللهيمنة الجسدية .و إن كان الإسلام يعترف لها بحق الإشباع الجنسي المشترك "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"النساء.23، و في إطار التحصين المتبادل أيضا "والذين هم لفروجهم حافظون..."البقرة.227.
السائد في مجتمعنا أن الرجل يختلف كليا عن المرأة لان أحاسيسه و أفكاره تتمحور حول الجنس فقط في حين أن المرأة تكتفي بالإشباع العاطفي دون المادي أي الممارسة،وهذا اعتقاد خاطئ بالدليل الشرعي والعلمي والفطرة الإنسانية، إلا أن المجتمع يسعى لان يضمن للرجل بسط سلطته الدكورية على الأنثى و إبراز فحولته القائمة بعنفوانها و التي تجعل من المرأة مادة للإشباع الجنسي وللهيمنة الجسدية .و إن كان الإسلام يعترف لها بحق الإشباع الجنسي المشترك "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"النساء.23، و في إطار التحصين المتبادل أيضا "والذين هم لفروجهم حافظون..."البقرة.227.
رسم المجتمع الذكوري قيما و حدودا للعلاقة الجنسية تمنع فيها المرأة من اللذة الجنسية و تخضعها لصيرورة اللذة الذكورية بكل مظاهرها، فبرر ذلك بان الصفة المذكرة هي صفة الإقدام والمبادرة، بينما الصفة الأنثوية هي صفة الاستيعاب والرعاية. وان الذكورة هي التي تبدأ الأشياء، والأنوثة فقط ترعاها وتنميها. كل من الصفتين موجودتين في الرجل والمرأة لكن بالطبع الرجال يميلون للمبادرة، والنساء يميلون للاستيعاب والرعاية وحل المسالة المعقدة كما يلي:
- الإفراط في الصفة المذكرة عند المرأة = الثقة الزائدة بالنفس والاندفاع وحب التملك.
- الإفراط في الصفة المؤنثة عند الرجل = الخوف وتجنب كل ما هو جديد وفقدان المبادرة.
ما توصل إليه البحث العلمي النفسي أن المرأة تتوفر على طاقة جنسية هائلة تفوق تلك التي يمتلكها الرجل، لذلك حاول الرجل مند القدم وضع القوانين الاجتماعية الذكورية للسيطرة على طاقاتها الجنسية و الفكرية .
ولكي يبقى هو المتحكم في العلاقة الجنسية و يسيرها حسب مزاجه لا حسب مزاجها، كانت أولى فصول قانونه أن الحق له وحده في المبادرة الجنسية وان المرأة ذات المبادرة الجنسية سلوك مشين.
في اعتقاده إنها ستصبح أسيرة شهوتها الجنسية التي تسيطر على كل تصرفاتها و ردود أفعالها، فتتحكم في تفكيرها و تصوراتها و أحكامها لدرجة تعطي الشرعية السيكولوجية لكل سلوكياتها الجنسية وان كانت تتعارض مع قيم المجتمع الأخلاقية.
إن التمييز بين الرجل و المرأة في المبادرة الجنسية يظهر خوف المجتمع الذكوري من القوة الجنسية للمرأة الجنسية و من عجزهم عن إمكانية إشباعها فيودي دلك من فقدانهم فحولتهم الجنسية ادن فسلب حق المبادرة الجنسية من المرأة تكريس لدونيتها تؤدي إلى الحد من شهوتها الجنسية يجعلها تخاف من أن تطالب الرجل بإشباعها و هكذا يسيرها حسب مزاجه لا حسب مزاجها.و هنا يجب أن يعرف الأزواج لم تخون الزوجات فعندما تفقد الزوجة الاستقرار العاطفي و الجنسي و تشعر بان الصورة التي رسمتها لشريكها ليست مثالية أو كما كانت تتوقعها قبل دخول مؤسسة الزواج و من تم تبحث عن استعادة التوازن مع رجل آخر يحقق لها الإشباع الجنسي لان الزواج هو وحدة نفسية و اجتماعية و جسدية بين الرجل و المرأة ،"هن لباس لكم و انتم لباس لهن" .
أتذكر في هذا الصدد نقاش بين الطلبة والأستاذ المحاضر حول الآية 34 من سورة النساء "فاهجروهن في المضاجع" كوسيلة لعلاج النشوز للمرأة في حالة النشوز ليتدخل احد الشباب فيقول: 'هذا هو العقاب الوحيد الذي لن اتخذه مع زوجتي مستقبلا، لأني إن فعلت، فانا متيقن أنها ستبحث عن من يشبعها جنسيا "،فيجيبه الأستاذ مبتسما:"وان نشزت الزوجة وعصت، من منا يستطيع قهر دوافعه تجاه إغرائها عندما ترتدي لباس نوم أبيض وسط ليل حالك بارد؟".
إن العقلية الذكورية السائدة في مجتمعنا جعلت من الرجل يتعلق بالتفوق الجنسي الوهمي ، حيث يرى، من زاويته الضيقة جدا، أن المرأة بدون الفحولة الذكورية التي تتجاوز إمكانياتها الجنسية، لن تستطيع تحقيق لذتها، و لا حتى أنوثتها التي يدرك أنها مصدر قوتها للحد من هيمنة ذكورية الرجل و سلطته الجنسية.
يظهر جليا أن العلاقة بين المرأة و الرجل في سياق الشريعة والفطرة الإنسانية و العقل السليم، هي الانسجام الذي يسمو بجسدين للارتقاء إلى نفس واحدة و قلب واحد و روح واحدة "و من آياته أن خلق لكم أزواجا لتسكنوا إليها ".
أما المبادرة الجنسية التي اختلقها المجتمع الذكوري كحق له وحده ما هي في الصميم إلا إخضاع الجسد الأنثوي لهيمنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق