الأربعاء، 29 فبراير 2012

غسان بن جدو كيف لثورة أن يقودھا قطري جاھل وسعودي يؤمن بنقاب المرأة أن يقود تحررا ديمقراطيا؟


لا أحب السير مع القطيع الذي تقوده الذئاب بل وتسير بينه الذئاب
لا أحب الثورات التي لا تعرف نكھة الفلسفة ولا نعمة الفكر فھذا برأيي ذروة الكفر
كل ما رأيناه ھو حركة فوضوية لجمھور بلا قيادة وبلا قائد وبلا عقل مدبر وھنا كمنت الكارثة الوطنية
الثورات مجھزة بقاذفات الفتاوى الدموية الرديئة المخجلة والخالية من الإنسانية والمليئة ب “الإسرائيليات” والأساطير
عجبا ھل أقفرت الثورات العربية العابرة للقارات من تونس إلى سوريا مرورا بمصر واليمن من أية مرجعية فكرية تستند عليھا الجماھير؟
عذرا أيھا السادة فلا أزال مصرا على انه لا توجد ثورة عربية ولا ربيع عربي بل انفعال اجتماعي وقوده مال ونفط وفلاسفته أوروبيون
الثورات الشعبية عادة ھي انعكاسات لصراعات اجتماعية عميقة وسلوك الثورات انعكاس لفلسفة بعينھا تغذيھا فلكل ثورة صراعھا وفلسفتھا وقاماتھا
الثورات تتبع مرجعية قطرية خليجية مدججة بالزعران والمجانين وصغار الكتاب الذين كانوا أكثر أمية من الدھماء في شوارع الثورات وأكثر عددا من المتظاھرين في أحياء الثورة السورية
في غياب العامل المنطقي لا نستغرب أن وصل الأمر ببعض المھرجين الناطقين باسم الثورة أن يستبدلوا السيد حسن نصر لله بإسرائيل ويصل الأمر أن علم إسرائيل يرفع في حمص
الديكتاتوريات التي ترحل لا يؤسف عليھا لكن ما يؤسف عليه ھو أن ھذه الثورات تشبه فارسا مقطوع الرأس إنه فارس مخيف بلا ملامح وبلا حياة جثة تتنقل من بلد إلى بلد على متن راحلة قطرية
يحاول الكثيرون تسويق الربيع العربي على أنه ثورة من ثورات العالم الكبرى التي تتعلم منھا الأمم والشعوب برغم أن ھذا الربيع لا يعدو في أعلى مراتب التوصيف أن يكون تمردا اجتماعيا متشظيا قائما على الانفعال العاطفي الوجداني لجمھور تائه
عزمي بشارة ھو الوحيد الذي لعب دور فيلسوف الثورة والربيع العربي بإتقان.. كان مفوھا وكان في منتھى الدھاء فھو يوصّف الثورات وأمراضھا بمكر وكان من الخبث لدرجة انه لامس الوجع الاجتماعي العربي وجعل الناس تنسى أنه كان عضو كنيست إسرائيلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...