وأفادت مصادر «الصباح» أن الجريمة وقعت في حدود السابعة والنصف صباحا، بفيلا تقع بشارع محمد الخامس يقطنها الفرنسي على وجه الكراء.
ولولا تدخل الجيران الذين أبلغوا الشرطة لتمادى المشتبه فيه في تسديد الطعنات إلى «خليله» وتسبب في قتله.
وأوقف الجاني بالمكان الذي احتشدت فيه جموع من المواطنين بعد حضور رجل الشرطة. إذ فطنت عناصر من الشرطة القضائية إلى أن «المجرم» قد يكون مختبئا وسط تلك الحشود، فسارعت عناصر منها بالزي المدني إلى الاختلاط بها، ما انتهى إلى إيقاف المتهم الذي كانت بملابسه بعض البقع من الدم.
وحاول المتهم متابعة مجريات الأحداث ومعرفة إن كان الضحية لقي حتفه أم أنه ما يزال حيا، إذ بمجرد توجيه الطعنات الخطيرة إليه فر من الفيلا.
وحسب المعلومات الأولية التي استقتها «الصباح» من مصادر متطابقة، فإن الشاب الذي يبلغ من العمر 31 سنة، ربط علاقة مثلية بالمتقاعد الفرنسي الذي يبلغ من العمر 77 سنة، وانطلقت هذه العلاقة منذ 2006، إذ كان الشاب يلبي فيها الرغبات الشاذة لصديقه الفرنسي، وكان الأخير يغدق عليه العطاء.
واستمرت العلاقة بينهما منذ ذلك التاريخ، إلى أن قرر الشاب قطعها بعد أن تعرف على فتاة ونوى الارتباط بها شرعيا. ومنذ أن علم الفرنسي بتلك العلاقة، تغيرت سلوكاته وأصبح يبدي غيرة غير طبيعية وغير عاداته إزاء الشاب، إذ امتنع عن مده بالأموال كما كان يفعل بين الفينة والأخرى.
ولم يقطع الشاب العلاقة نهائيا، إذ استمر في الاتصال بـ «خليله» الفرنسي طامعا في أن يحصل منه على أموال تساعده في مواجهة متطلبات الزواج والأشياء المرتبطة به.
وبخصوص الحادث، أكدت المصادر ذاتها أن الجاني قضى الليلة مع الفرنسي، الذي كان يسوفه لاستمرار العلاقة الشاذة، وكان الشاب أصر على أن يكون اللقاء الأخير بينهما وأن يحصل منه على ما يريد، إلا أن الفرنسي لم يستجب وتطور الأمر بينهما إلى ملاسنات انتهت باستعمال السلاح الأبيض من قبل الجاني، وسدد طعنات متعددة إلى الفرنسي، بعد أن تأكد له أنه يربح الوقت فقط وأنه لن ينال منه شيئا.
وفور علمها بالواقعة، انتقلت إلى المكان عناصر المداومة وعناصر من الشرطة القضائية، ونقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تم البحث عن المتهم إلى أن تم إيقافه وهو يتفرج على مشهد دخول رجال الشرطة والإسعاف إلى الفيلا لمعرفة مآل الضحية، ونقل إلى مصلحة الشرطة القضائية حيث يجري البحث معه في انتظار التعرف على الحالة الصحية للضحية وتقديمه إلى العدالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق