الأربعاء، 1 فبراير 2012

رسالة من الرئيس المخلوع بن علي بخصوص فيلم "الفرار من قرطاج" على قناة العربية


تلقت قناة العربية رسالة من أكرم عازوري محامي الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي قال فيها على لسان موكله أن المسلسل الوثائقي ” الفرار من قرطاج ” الذي بثته القناة في الذكرى الاولى للثورة التونسية ، تضمن سلسلة من الوقائع الخاطئة التي تجرح في الرئيس التونسي السابق وزوجته مطالبا القناة بتمكينه من حق التوضيح المكفول قانونا لموكله ، ونقل المحامي على لسان موكله ما وصفه بالرواية الخاطئة التي تضمنها الفيلم الوثائقي حول هروب الرئيس موضحا بان مغادرة بن علي وعائلته لتونس جرت قصراً وبالخدعة مضيفا أن وقائع المسلسل اتت مختلقة ومشوّهة للحقيقة.
وذكر المحامي ما وصفه بالرواية الصحيحة حيث ذكر على لسان بن علي أنه في صباح يوم 14 جانفي 2011 حضر إلى مكتب الرئيس بن عل المدير العام للامن الرئاسي علي السرياطي وأعلمه أنّ أجهزة مخابرات صديقٌة أكّدت أنّ أحد أفراد الحرس الجمهوري مكلّف بإغتيال رئيس الجمهورية وأنّ الوضع في العاصمة التونسية خطر وخارج عن السيطٌرة وأنّ القصر الرئاسي في قرطاج والمنزل في سيدٌي بوسعيدٌ محاصرانٌ، كما أشار إلى طائرة هليكٌوبتر تحوم فوق المنطقة وإلى خافرتي سواحل تجوبان البحر بينٌ القصر الرئاسي ومنزله الخاص ورجاه أنّ يسٌمح لزوجته وأولاده بالمغادرة في طائرة جاهزة للإقلاع إلى جدّة، ثمّ عاد وأصرّ عل السرياطي على أن يرٌافق الرّئيسٌ عائلته إلى جدّة لبضع ساعات كي تتمكن الأجهزة من كشف المؤامرة وضمان أمن الرئيسٌ.

على هذا الاساس صعد الرئيسٌ إلى الطائرة مع أفراد عائلته بعد أن أمر قائد الطائرة بإنتظاره في مطار جدّة لكي يعٌود معه إلى تونس.

إلاّ أنّه بعد وصوله إلى جدّة عادت الطائرة إلى تونس دون إنتظاره وخلافاً لأوامره الصريحٌة فبقي في جدّة رغماً عن إرادته ولاحقاً تمّ الإعلان أنّه هرب من تونس.

وذكر المحامي على لسان بن علي إنّ هذه ه حقيقٌة ما حصل وشٌهد على صحّة هذه الوقائع كلّ من المديرٌ العام المكلّف بأمن الرئيس ومديرٌ التشريفٌات وقائد الطائرة والمديرٌ العام للخطوط الجويةٌ التونسيةٌ.

وفي ما يتعلق بمغادرة زوجة الرئيس المخلوع ليلى الطرابلسي القصر الرئاسي بسيدي الظريف والتي ظهرت في الفيلم وهي تجمع أمولا في حقائب حملتها موظفات، ذكر عازوري ان هذه الرواية أيضا خاطئة وقال على لسان موكله ، وأرد ف المسلسل أنّ السيدٌّة بن علي غادرت قصر قرطاج بعدما أمرت الخادمة بمساعدتها بسرعة في توضيبٌ الدولارات في حقائب حيثٌ كدّ ستها وغادرت.

متحدثا عما وصفه بالرواية الصحيحة حيث ورد في الرسالة أن ليلى بن علي لم تحمل معها أي مبلغ من المال ولم يكٌن بحوزتها سوى حقيبٌة يدٌها وحقيبٌة أخرى تتضمن أغراضها الخاصة.

وهي بالتالي وخلافاً للروايةٌ الكاذبة المنشورة لم تأمر أيّ من الموظفينٌ بتوضيبٌ مبالغ ماليةٌ بل كانت مد برة القصر وموظفوه يبٌكون وهم يرٌونها تغادر القصر الرئاسي .ً وجميعٌ الموظفينٌ يشٌهدون على صحة هذه الواقعة.

وإعتبر محامي بن علي على لسان موكله أن هذه الوقائع الكاذبة التي تضمنها الفيلم تتنزل في إطار ما أسماه مسلسل القدح والذم الذي يستهدف موكله ،وطالب أكرم عازوري إدارة القناة ببث ما وصفه بالتكذيب ضمن النشرات الاخبارية ومنحه فرصة الظهور للادلاء بما يعتبره الرواية الحقيقية للاحداث من وجهة نظر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي .

الفرار من قرطاج

وكانت العربية قد بثت سلسلة وثائقية من ثلاثة أجزاء بعنوان ” الفرار من قرطاج ” حققت نسبة متابعة عالية جدا في تونس والمنطقة العربية وأثارت موجة من ردود الفعل لم تخل من الانتقادات التي وجهت للقناة وفريق البرنامج بسبب ما أعتبر تلميعا لصورة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ، وكانت القناة قد إعتمدت في إنتاج البرنامج على نسخ محاضر التحقيق الاصلية التي قدمت خلالها جميع الشخصيات التي شهدت اليومين الاخيرين قبل فرار بن علي شهاداتها تحت القسم ، بما في ذلك الوصف الدقيق للاحداث من خلال الموظفين العاملين عن قرب مع الرئيس التونسي المخلوع وزوجته ، حيث ذكروا بالتفصيل حالة الهلع التي كانت عليها ليلى الطرابلسي وهي تجمع الآموال داخل حقائب بنية اللون في القصر الرئاسي بسيدي الظريف.

وقد تركت إحدى هذه الحقائب لدى احدى العاملات بالقصر حيث تبين لاحقا أنها تحتوي على مبلغ يوازي مائة وثمانين الف دولار امريكي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...