تفتح "الجزائر" ملف اغتيال الشاب حسني، أمير الأغنية العاطفية بعد 17 سنة من وفاته وتنشر حقائق مثيرة عن سر اغتياله الذي بقي غامضا حتى الآن. وفي شهادات جيران الشاب حسني بحي "ڤمبيطة" بوهران، فإن عملية اغتيال الشاب حسني تمت بمشاركة امرأة مجهولة عن الحي، وهي من أعطت المسدس للمجرم. وحسب الشهادات أيضا، فإن قاتل الشاب حسني هو صديق له، من رواد الملاهي الليلية وبطل في رياضة الجيدو، غاب مدة عن مدينة وهران، ثم عاد إليها بعد أن غيّر الكثير من طباعه حيث تجنب الظهور في الملاهي، وادعى الإلتزام والابتعاده عن المحرمات.
وحسب ذات الشهادات، فإن قاتل المرحوم "الشاب حسني" قتل على يد قوات الأمن بعد أن لبس عباءة الإرهاب، بعد مقتل صديقه بأيام. ويعتبر أخ حسني "هواري شقرون" الحلقة المفقودة في قضية اغتياله، حيث اتهمته زوجة المرحومة "ملوكة زحزوح" بتواطئه مع المجرمين في اغتيال زوجها، إلا أن علاقة هذا الأخير بأخيه الفنان، والمحبة التي كان يكنّها له أذابت هذا الإتهام. لكن وحسب الشهادات، فإن هواري شقرون شاهد على جميع مراحل الإغتيال بدءا من خروج "حسني" من البيت إلى لحظة لفظ أنفاسه الأخيرة، حيث توفي بين ذراعيه، لكنه لم يدل بأي شهادة تفيد في القضية.
ولحد الآن لم تتهم جهة بعينها باغتيال حسني، مما فتح المجال لتأويلات كثيرة منها اتهام البعض للمنتجين الذين كان حسني يتعامل معهم بعد أن هجرهم وألغى التزاماته معهم بسبب اهتمام أكبر شركة عالمية بالتعاقد معه (شركة يونفيرسال)، والبعض اتهم زوجته للإستحواذ على ميراثه الفني لدى ديوان حقوق التأليف الذي كان حسني يدين له بـ5 ملايير سنتيم. إلا أن الكفة الكبيرة رجحت للإرهاب بسبب تعلّق الشباب بأغاني حسني إلى درجة الجنون.
وتبقى قضية اغتيال أمير العاطفيين معلقة ولها مخلفاتها حتى الآن، بسبب الجدل الذي أثير حول فيلمه وصراعات عائلته بسبب الميراث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق