الجمعة، 2 ديسمبر 2011

إضرام النار في سيارة دولة و تكسير زجاج أخرى بالضواحي مدينة الجديدة




شهد دوار «المنادلة» التابع لجماعة مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، يوم أمس الخميس، أحداث شغب جراء لجوء سكان الدوار إلى الرشق بالحجارة للحيلولة دون تنفيذ قرارات الهدم في حق مجموعة من المباني العشوائية، و قد أسفرت هذه الأحداث عن إضرام النار في سيارة تابعة للدولة تخص رئيس دائرة الجديدة و تكسير واقية سيارة أخرى تحمل علامة «ج» بالإضافة إلى زجاج نوافذ إحدى الحافلات التي كانت تقل قوات التدخل السريع، فضلا عن إصابة خمسة دركيين بجروح متفاوتة الخطورة أحدهم برتبة قبطان (تعرض لكسر على مستوى الكتف) وتسعة عناصر تابعة للقوات المساعدة و إطفائي فضلا عن طفل صغير لا يتعدى عمره سنتين إذ أصيب بجرح على مستوى الرأس بسبب حجر طائش، حيث تم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة قصد تلقي العلاجات الضرورية.

وكانت لجنة مختلطة تتكون من مسؤولي وزارة الداخلية على الصعيد المحلي معززة بمئات العناصر من قوات التدخل السريع التابعة للأمن الوطني و القوات المساعدة والدرك الملكي، قد حلت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي من أجل هدم مجموعة من الدور السكنية على اعتبار أنها شيدت بشكل عشوائي خاصة خلال الفترة التي تزامنت و الحملة الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات الأخيرة، إلا أنها لقيت مواجهة عنيفة من طرف سكان الدوار ذاته أدت إلى اندلاع أحداث شغب قبل أن تقرر قوات الأمن الانسحاب لتفادي مزيد من تأجيج الأوضاع .


وتعد هذه المرة الثانية من نوعها التي يشهد فيها دوار «المنادلة» أحداث شغب في ظرف زمني لا يتعدى 15 يوما، إذ سبق أن نشبت اشتباكات بين مجموعة من سكان الدوار ذاته وقوات الأمن والمسؤولين المحليين على إثر حلول لجنة مماثلة يوم الثلاثاء 15 نونبر الماضي من أجل هدم البنايات السكنية العشوائية، و هو ما أسفر حينها عن إصابة ثلاثة أشخاص بالإضافة إلى دركي وأحد عناصر قوات التدخل السريع و عون سلطة بجروح متفاوتة الخطورة.


وربطت مصادر عليمة أسباب إقدام السلطات المعنية بالتدخل من أجل هدم مجموعة من البنايات العشوائية بدوار «المنادلة» بانتشار عملية البناء والإصلاح في أرجاء متعددة من الدوار ذاته خلال الآونة الأخيرة التي تزامنت والاستحقاقات التشريعية ليوم 25 نونبر الماضي، غير أن عديد تساؤلات تُطرح في الوقت ذاته عن سر صمت الجهات نفسها عن ظاهرة البناء العشوائي التي غزت جميع أرجاء الدوار طيلة خمس سنوات مضت، و هو الصمت الذي عزاه ثلة من المتضررين إلى تواطؤ بعض المسؤولين لاعتبارات ترتبط بمنطق «الزبونية والمحسوبية» أو «العلاقات الخاصة» أو «الإتاوات» التي ظلت تتراوح بين 6 و 10 آلاف درهم…



ويعد دوار «المنادلة» من أكبر التجمعات السكنية الواقعة بتراب جماعة مولاي عبد الله أمغار، إذ يضم حوالي 700 وحدة سكنية جلها يدخل في إطار المباني العشوائية، و هو ما جعله –على امتداد عدة سنوات- محط اهتمام من لدن الوجوه الانتخابية التي تسعى إلى الوصول إلى كرسي المسؤولية سواء بجماعة مولاي عبد الله أمغار أو بقبة البرلمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...