عيش، تعلم أنها ستدخل عش الدبابير وتصبج مجرد رقم اضافي في شبكة من شبكات الدعارة المنتشرة في هذا البلد العربي. بعدما دفعت ماتيسر من من مال لوسيطة حصلت سلوى مقابله على عقد عمل كنادلة في مقهى في مدينة الزرقاء ، لكن لما حلت ببلد الاستقبال اكتشفت أن ما تغربت من أجله مجرد سراب ووهم بعدما نزع جوازسفرها وتنقيلها إلى العاصمة عمان وفرض عليها تحت الضغط مجالسة زبناء ملهى الأوسكار وسط العاصمة وفي كثير من الأحيان يفرض عليها ممارسات جنسية مع الزبناء الراغبين في ذلك في دورة عمل تمتد لساعات يوميا.سلوى هي واحدة من مئات المغربيات اللواتي يمارسن في بلد الهاشميين أقدم مهنة في التاريخ ، البعض منهن حلت بالبلد طواعية وبمحض الرغبة في ذلك وكن يعرفن مسبقا ماسيمارسنه من نشاط، ومنهن الكثيرات اللواتي حلمن احلاما وردية، لكن تم التغرير بهن بعد ايهامهن بممارسة أعمال شريفة، وفي النهاية بعد الوصول تمت اهانتهن وتهديدهن واحتجازهن وفرض عليهن ممارسة الدعارة في الفنادق والملاهي والعلب الليلية.. السلطات الأردنية دشنت نهاية الأسبوع المنصرم حربا على مافيات وشبكات الدعارة المحلية والأجنبية العاملة في الأردن والتي تزود السوق المحلي بالمئات من الشابات أوكرانيات، روسيات، بيلاروسيات رومانيات تونسيات وخاصة من المغربيات اللواتي يعتبرن «نامبر وان» في الأردن من حيث الطلب والاقبال خاصة من الخليجيين للعمل في العديد من الفنادق والعلب الليلية والملاهي.هل هي حملة حقيقة، أم أن الأمرهو مجرد درالرماد في العيون، علما بأنه سبق للسلطات المغربية من خلال سفارة المملكة في عمان وخاصة منذ تحمل المسؤولية في السفارة «حسن عبدالخالق»، إثارة الانتباه للواقع الصعب والمرير الذي تعشنه المئات من الشابات المغربيات المحتجزات رغما عن ارداتهن لممارسة الدعارة بالاكراه، وهو الأمر الذي لم يكن خافيا أو بعيدا عن أعين الأمن الأردني..الحملة مازالت في بدايتها والأعين منفتحة لرصد نتائجها والمدى الذي ستسير فيه، مع العلم أن المافيات والشبكات الساهرة على ادارة اقتصاد الليل في الأردن متشعبة ولها ارتباطات كبيرة وكثيرة وسط العديد من الأجهزة، خاصة وأنها تلجأ في العديد من الحالات لاستغلال صفات فنية لجلب الفتيات واستغلالهن في الدعارة. وفي ذات السياق كانت دراسة حقوقية أنجزتها أكاديمية التغير للدراسات الديمقراطية والتنموية في الاردن حول حقوق المغربيات العاملات في الأردن أنهن يتعرضن إلي ظروف عمل غير لائقة من حيث خداع بعضهن حول طبيعة العمل ومن حيث عدم توقيع عقود عمل معهن وأضافت الدراسة أن نحو 57% من العاملات المغربيات اللواتي يعملن في النوادي الليلية في الأردن تقل أعمارهن عن 25 سنة وأكثر من 70% منهن مستواهن التعليمي ثانوي أقل ويعملن بعدد ساعات غير محددة و43% منهن يعملن نحو 6 ساعات، لكنهن جميعاً يعملن حتى ساعات متأخرة من الليل.بايوسف عبد الغني | |||
الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011
حملة في الأردن ضد شبكات دعارة تستغل مغربيات للعمل فيها…
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
السلام عليكم
ردحذفحسبنا الله و نعم الوكيل على كل المخادعين الفاسقين,الذين يخدعون الابرياء من اجل اشباع شهواتهم الشرهة.