كتبت صحيفة "The Guardian" البريطانية في عددها الصادر يوم الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني ان عدد قوات المملكة المتحدة في المانيا سينخفض الى 20 الف جندي بحلول عام 2015 حيث تخطط وزارة الدفاع البريطانية لاعادة 10 آلاف من جنودها الى البلاد، منهم 1800 جندي سيعودون في يناير/كانون الثاني عام 2012 .
وتتألف القوات البريطانية الموجودة في المانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من 43 الف شخص ، بمن فيهم الطواقم المدنية وعائلات الجنود.
وتستعد بريطانيا لسحب كامل قواتها من المانيا حتى عام 2020 اي قبل 15 عاما عما كان مخطط له سابقا.
واعتبرت الصحيفة ان قرار سحب القوات يعود الى ضرورة اقتصادية تتعلق بميزانية الدولة المخصصة للدفاع، اذ، وحسب معطيات الـ"BBC News"، سيسمح سحب القوات لبريطانيا بتوفير سنويا حوالي 250 مليون جنيه اي ما يعادل 292 مليون يورو.
واعتبر المحلل مالكولم تشالميرس ان مبادرة وزير الدفاع البريطاني السابق ليام فوكس لتقليص تعداد الجيش من 100 الف الى 82 الف جندي اثرت في اتخاذ هذا القرار.
من جانب آخر، تشير "The Guardian" الى ان سحب القوات البريطانية سيحمل آثارا سلبية جدية لعدد من المناطق الالمانية التي تتمركز فيها قوات المملكة المتحدة، حيث يعود تواجد القواعد البريطانية في شمال ريني-فيستفالي وسكسونيا السفلى على الميزانية المحلية بحوالي 1،3 مليار يورو. بالاضافة الى ذلك، من المحتمل ان ينعكس الانسحاب البريطاني بشكل مؤثر على دخول سكان المدن الصغيرة الواقعة قرب القواعد البريطانية.
يذكر ان القواعد العسكرية البريطانية في المانيا اقيمت بعد الحرب العالمية الثانية وبقيت بعدها بسبب الصراع بين دول حلف "الناتو" ودول معاهدة وارسو (التي كانت المانيا الشرقية تدخل ضمنها) خلال حقبة الحرب الباردة.
هذا متفق عليه قديما
ردحذفانا لم أكن اعلم هذا
ردحذف