السبت، 10 سبتمبر 2011

زيت شجرة أرجان







يتميز زيت الأرجان الذي استعمله المغاربة منذ قرون بعدة خصائص غذائية وتجميلية مرطبة ومفيدة للبشرة والشعر، وهو ما يفسر استعماله كمادة للتجميل، وقد حار العلماء في شجرة أرجان التي لا تُزرع ولا تنمو أو تثمر في بيئة أخرى في العالم إلا في منطقة سوس جنوب غربي المغرب، فقد جرب خبراء الطبيعة والزراعة والماء أن يزرعوها في أي مكان من العالم بدرجات مماثلة من الحرارة والعناية، غير أنها استعصت على الاستنساخ، حتى قال البعض إنها مثال لعلاقة الإنسان بوطنه. ويكاد صغر موطن هذه الشجرة يجعلها مجهولة خارج المغرب ومجهولة بالنسبة للعديد من المغاربة الذين يعيشون في مناطق مختلفة من المغرب، وفي منطقة سوس تمثل هذه الشجرة رمزاً للحياة والبركة لأهالي المنطقة، وفضلا عن أنها مصدر عيش غالبية السكان فإن قطرات من زيتا أول ما يعطى للمولود الجديد لتمنحه القوة والبركة حسب المعتقد الشعبي.
وتؤكد الأبحاث العلمية يوما بعد يوم قيمة زيت الأرجان الغذائية، ومؤخرا أفادت دراسة علمية نشرت نتائجها مجلة (لوفيغارو تي في ماغازين) أن استهلاك زيت الأرجان اللذيذ الطعم الذي لا يمكن إيجاده إلا بالمغرب يساهم في التقليل من احتمال ارتفاع ضغط الدم.
إن "زيت أرجان يعتبر زيتا صحياً لاحتوائه على 80% من حوامض الدهون غير المشبعة مثل الأولييك واللينولييك، كما أنه غني بفيتامين إي، ويستخدم في مواد العناية بالجلد، وتضم الفوائد الصحية المرتبطة بزيت أرغان قدرة كبيرة على خفض مستويات الكولسترول، وتقوية قدرة الجسم الدفاعية ووقايته من أمراض القلب والشرايين، كما أنه يعمل على تحفيز عملية الهضم ويوازن الهورمونات".
ان قدرة زيت أرجان على مقاومة تجاعيد الجلد وتليينه، تجعله عنصرا ذا شعبية كبيرة في صناعة مواد التجميل المغربية، حيث يستخدم كمرهم للوجه، وفي تدليك الشعر والجلد، وكذلك في المطبخ نستخدمه في تحضير الكسكس".
زيت الأرجان على الجانب التجميلي ساهم في دخوله صالونات التجميل من أوسع الأبواب وجعله إحدى المواد الأساسية في بعض المستحضرات التجميلية الخاصة بالتدليك وزيوت الترطيب، ذلك أنه يخفف من تجاعيد الوجه ويؤخر ظهورها، كما أنه مرطب ممتاز للبشرة الجافة ويداوي العديد من الأمراض الجلدية".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...