أظهرت نتائج فرز الأصوات في الإنتخابات الرئاسية المصرية تقدم لمرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي لكن هذا التقدم لم يحقق له نسبة الحسم، ويستدعي ذلك ضرورة إجراء جولة إعادة بينه وبين منافسه الأقوى اللواء السابق أحمد شفيق الذي جاء في المركز الثاني بحسب المؤشرات الأولية.
وأعلنت حملة مرشح حزب "الحرية والعدالة" أن الدكتور محمد مرسي "ما زال يحافظ على تقدمه أمام كل المرشحين"، بعد الانتهاء من رصد ما يقارب 90 في المائة من نتائج الانتخابات، التي جرت خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، على مستوى جميع المحافظات.
وقالت حملة المرشح الإخواني، في بيانها رقم 10، الذي صدر الجمعة "تأكدت لدينا وجود جولة إعادة بين الدكتور محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق، وذلك وفقًا لما توفر لدينا من أرقام"، رغم أن اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الرئاسية حددت الثلاثاء موعداً لإعلان النتائج النهائية.
وكان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الدكتور عصام العريان، قد أكد في وقت سابق، أن التقارير التي تلقتها الحملة الانتخابية "مرسي رئيساً"، تظهر تقدم مرشح الحزب على المنافسين الآخرين، إلا أن القيادي بجماعة الإخوان أكد أن "الحزب يحترم الانتخابات، مهما كانت نتائجها."
واعتبر العريان، خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس، أن "الشعب المصري أثبت عدم صحة إدعاء فلول (الحزب) الوطني بأنه غير مهيأ للديمقراطية"، وقال إن المصريين أثبتوا أنهم قادرون على صنع فجر جديد لبلادهم، وأفشلوا مخطط أنصار العهد البائد بعدم إجراء الانتخابات.
وأشارت النتائج إلى تراجع كل من وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، عمرو موسى، والقيادي "المنشق" عن جماعة الإخوان، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فيما ظهر تقدم الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس للحكومة قبل تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك.
إلا أن القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، اعتبر أن فوز من وصفهم بـ"الفلول"، في إشارة إلى شفيق وموسى، بالانتخابات الرئاسية "أمر مستحيل"، مشددً على أن "الشعب المصري قام بثورة للقضاء على النظام وأتباعه."
وفي حال تأهل مرسي لجولة الإعادة فإنه سيحسمها لصالحه لأن الكثيرين من أتباع الإخوان و السلفيين أعطوا أصواتهم في الجولة الأولى، لكن في الجولة الثانية لن يكون أمامهم خيارات كثيرة مثل الجولة الأولى لأنهم إذا ما خيروا بين شفيق الذي يعد من أزلام النظام السابق سيختاروا مرسي المرشح الإسلامي الوحيد الذي تبقى في المنافسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق